خلال أمانة “زعماء الأديان” في كازاخستان.. الإمارات تقترح استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز التعايش السلمي

أستانا – أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة إيمانها الراسخ بأھمیة التعاون المشترك بین الجمیع من أجل كرامة الإنسان في كل مكان، التي تصون حقوقھم في الحیاة والتعلیم والاعتقاد والعمل، وتمكينهم من القیام بدوره في إعمار ھذه الأرض التي خلقھا الله لنا جمیعا، كرامةٌ یحمیھا العدل والتسامح والتعایش السلمي.

واقترحت سعادة/عفراء محمد الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش بدولة الإمارات، خلال كلمتها في افتتاح الدورة الحادية والعشرين لاجتماعات الأمانة العامة لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية الذي انعقد اليوم “الأربعاء” في العاصمة الكازاخية أستانا، ٔ على المؤتمر جانبا من رؤیة الإمارات وتوجھاتھا المستقبلیة لتطویر العمل في مجال تعزیز قیم التسامح والتعایش والأخوة الإنسانیة، والتي تتمثل في الاستفادة من التقنیات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، في الوصول بأھدافنا إلى الجمیع، كأفراد ومجتمعات ودول ومنظمات، وھو ما یوفر الجھد والوقت، ویدعم أسس التعاون المشترك وتفعیل القدرات، بل وتكاملھا لتحقیق أھداف المؤتمر.

وأضافت:”إن مؤتمر قادة الأدیان العالمیة والتقلیدیة، بما له من تاریخٍ طویل، في البحث عن المشتركات بین كافة الأدیان، والسعي إلى تفعیل القدرات، وحشد الطاقات، ودعم كافة صور التعاون المشترك بین الجمیع، یمثل منصة عالمیة نفخر ونعتز بھا، ونسعى دائما في الإمارات إلى المشاركة بأنشطتھا، وتفعیل ما یخرج بھا من بیانات وتوصیات، إیمانا منا بأن ما یحملھا ھذا المؤتمر من قیم، یكاد یتطابق مع القیم الإنسانیة السامیة التي تسعى الإمارات، قیادة وشعبا، إلى تعزیزھا محلیا وإقلیمیا ودولیا، والتي تتمثل في التسامح والتعایش السلمي والأخوة الإنسانیة والتعاطف والحوار مع مختلف شعوب العالم”.

وقالت:” نرى في الإمارات أن تفعیُل الشراكا ِت المستدامة، بین المؤسسات والمنظمات، أمر حیوي للغایة لنشر التعایش السلمي والاخوة الإنسانیة في العالم بأسره، ولذا ندعم في الإمارات كل الفئات للابتكار والإنتاج الإبداعي، وریادة الأعمال، لتعزیز القیم الإنسانیة كالتسامح والتعایش والتعاطف والحوار والمرونة وغیرھا من القیم، ونسعد بأن نشارك الجمیع تجاربنا في ھذا المجال”.

وأوضحت سعادة/عفراء محمد الصابري :”أضم صوتي إلى كل الأصوات بھذا المؤتمر التي أشارت الى التأثیر الإیجابي للحوار بین قادة الأدیان العالمیة والتقلیدیة على العملیات الاجتماعیة والسیاسیة في الدول والمجتمعات، ما یسھم في الحفاظ على السلام، وأننا في الإمارات العربیة المتحدة قد خطونا خطوات واسعة في ھذا الاتجاه من خلال إنشاء التحالف العالمي للتسامح والذي یشارك فیھا القیادات الدینیة حول العالم، و منظمات عالمیة، وجھات حكومیة ودینیة تعلیمیة، وھو التحالف الذي انطلق في 2019، والذي یتماشى مع أھداف البیان الختامي للمؤتمر في ضمان تحقیق السلام والحوار بین الأدیان والثقافات والحضارات، وتعزیز التسامح والتفاھم والتعایش السلمي، لتحقیق الھدف المنشود وھو التآلف الفعال والمشترك على أساس إنسانیتنا المشتركة”.

وقالت:” إننا في الإمارات نعمل لتعزیز كل ما یتعلق بقیم التسامح والتعایش والأخوة الإنسانیة من خلال برامج ومشاریع ومبادرات على المستوى المحلي بمشاركة أكثر من 200 جنسیة تعیش على أرض الإمارات، متمتعةً بكامل حریتھا في ممارسة شعائرھا الدینیة، وعلى المستوى الدولي بالتعاون مؤسسات الامم المتحدة، وكافة المؤسسات الدولیة ذات الصلة، أو من خلال التعاون الثنائي مع الدول الشقیقة والصدیقه .

وأوضحت سعادتها :” دائما تلتزم الإمارات بأن تمد یدھا بالسلام والتعاون والدعم للجمیع دون استثناءات على أساس سیاسي او دیني أو مذھبي، وھذا ھو النھج الذي تلتزم بھا قیادتنا الرشیدة ممثلة في صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نھیان رئیس الدولة حفظه الله، وھو ذات النھج الذي غرسھا فینا الوالد المؤسس الشیخ زاید بن سلطان طیب الله ثراه.”

وقالت:”إن النوایا الطیبة والأھداف النبیلة التي ننطلق منھا في مؤتمرنا ھذا من أجل الإنسانیة كلھا، لابد لھا من فعل على أرض الواقع حتى یحس بھا الجمیع، ونرى أثرھا عند مختلف البشر.”

Dr. Abdul Rahim

Related post

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *