فاسيلينكو: مؤتمر زعماء الأديان حافظ على استقرار مجتمع كازاخستان

“كازاخستان مصممة على مواجهة التحديات العالمية”

أستانا – أكد نائب وزير خارجية كازاخستان رومان فاسيلينكو تصميم بلاده ودورها في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز التعاون الدولي كجسر بين الشرق والغرب في حل المشاكل العالمية، ورحب بالصحفيين الدوليين الحاضرين من جميع أنحاء العالم خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة أستانا أمس حول الشؤون العالمية الحالية، واستعداد كازاخستان لاستضافة لقاء الأمانة العامة لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية.

وأضاف نائب وزير الخارجية أن كازاخستان تستضيف بكل فخر مؤتمر الزعماء الدينيين الذي يعقد كل ثلاث سنوات منذ عام 2003، حيث اجتذب الحدث الأخير مشاركين من حوالي 50 دولة تمثل ديانات مختلفة، بما في ذلك الإسلام والمسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية والطاوية والشنتوية وغيرها، حيث استضافت كازاخستان البابا فرانسيس، وهي الزيارة البابوية الثانية لكازاخستان، بعد زيارة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2001.

وشدد نائب وزير خارجية كازاخستان على أهمية تطوير أساليب جديدة لمبادرة بارزة تمت مناقشتها في المؤتمر الصحفي وهي مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، والذي ظهر ردًا على الاختلافات الدينية المتزايدة والتطرف في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، مضيفا أنه على مدى العقدين الماضيين، لعب مؤتمر الأديان دورًا مهمًا في الحفاظ على السلام والاستقرار في مجتمع كازاخستان المتعدد الثقافات والطوائف، وشدد على أهمية عقد هذا اللقاء في وقت تتصاعد فيه التوترات الدولية وبما يتيح الفرصة لمناقشة القضايا الرئيسية وإيجاد الحلول المناسبة لها.

وفي إشارة إلى مقال نشره الرئيس قاسم جومارت توكاييف مؤخرًا، قال فاسيلينكو :”إن رئيس كازاخستان أكد في مقالته على تعزيز الحوار بين الحضارات وتعزيز الثقة في بيئة تتزايد فيها الاضطرابات الجيوسياسية”.

وأوضح فاسيلينكو حول خطاب الرئيس توكاييف الأخير خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا لإن رئيس كازاخستان أكد في خطابه على أهمية ثقافة السلام القائمة على الوحدة والاحترام المتبادل، وحث الدول على إعادة تأكيد التزامها بالحل الدبلوماسي بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي المعترف به عالميا.

وأضاف نائب وزير الخارجية إن الرئيس توكاييف أكد على الحاجة إلى اتخاذ تدابير تحويلية لحماية البيئة وأهمية الاستثمار في الوظائف الخضراء، فيما أعربت كازاخستان عن استعدادها للعمل كمركز إقليمي للإمدادات الغذائية، مما يساعد في إنهاء أزمة الغذاء العالمية. وقال: “تعكس هذه الالتزامات والمبادرات تصميم كازاخستان على مواجهة التحديات العالمية وتعزيز التعاون الدولي.

وسلط فاسيلينكو الضوء على التهديد المدمر للأسلحة النووية، داعيا إلى عالم خال من الأسلحة النووية، مشيرا إلى التحرك التاريخي الذي اتخذته كازاخستان في عام 1991 بإغلاق موقع سيميبلاتانسك للتجارب النووية والتخلي طوعاً عن رابع أكبر ترسانة نووية في العالم من الاتحاد السوفييتي الذي يؤكد التزامها بالاستقرار العالمي وعالم خال من الأسلحة النووية.

Dr. Abdul Rahim

Related post

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *